الترميم ومهام المرمم

ترميم الآثار هو مجموعة من المعالجات والتدخلات التقنية المنهجية التي تُطبق على القطعة الأثرية بهدف إصلاح ما أصابها من تلف وتدهور جزئي، وإعادتها إلى حالتها الأصلية قدر المستطاع، أو استعادة مظهرها الجمالي وقابليتها للفهم والقراءة والتأويل.

يعدّ الترميم (Restoration) جزءاً من مجال أوسع هو الحفاظ على التراث الثقافي (Conservation)، ويهدف بشكل أساس إلى:

• إصلاح الضرر والتلف: ما يحصل للقطع الأثرية من تلف، مثل: تجميع القطع المكسورة، وملء الفجوات المفقودة، وتقوية الأجزاء الضعيفة أو المنهارة.
• استعادة الجمالية والقراء: من خلال التدخلات التي تهدف إلى إظهار الشكل الأصلي للأثر، أو جعل النقوش والرسومات عليه أكثر وضوحاً، لتمكين فهمه وتقديره.
• الحماية من الانهيار والتلف المستقبلي: عبر تثبيت الأثر وعلاجه وتوفير الظروف المحيطة المناسبة له.

ويقوم بعملية الترميم مرممون متخصصون يمتلكون المعرفة والخبرة اللازمة للتعامل مع المواد الأثرية المختلفة، مثل: المواد المعدنية، الحديد والنحاس والفضة والذهب ... إلخ، والمواد السيليكونية أو الصخرية، مثل: الأحجار والفخار والزجاج ... إلخ. والمواد العضوية النباتية، مثل: الأخشاب والقطن والكتان والألوان النباتية، وأيضًا المواد العضوية الحيوانية، مثلك العظام والعاج والصوف والحرير والجلود ... إلخ، وبأقل قدر ممكن من التدخل، مع توثيق كامل لجميع الأعمال المنجزة.

ويعدّ مرمم الآثار شخصًا متخصصًا يقع على عاتقه مسؤولية المحافظة على القطع الأثرية ومعالجة ما أصابها من تلف لضمان بقائها للأجيال القادمة، وتتوزع مهام المرمم بين العمل الميداني في المواقع الأثرية والعمل في معامل الترميم.